CHAIRMAN: DR. KHALID BIN THANI AL THANI
EDITOR-IN-CHIEF: DR. KHALID MUBARAK AL-SHAFI

Views /Editor-in-Chief

الحوار الاستراتيجي القطري الامريكي

Dr. Khalid Al-Shafi

01 Feb 2018

بقلم د. خالد آل شافي - رئيس التحرير

إجتماع كبير ومهم لتوطيد العلاقات بين الدولتين في شتى المجالات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والاستثمار والطاقة وغيرها ما يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين والتي تعكس تطابق وجهات النظر المشتركة. حيث اصبح هذا التجمع يعمل سنويا على توطيد علاقات البلدين من خلال التباحث في كل ما من شأنة زيادة التفاهم والتعاون والتنسيق المشترك.

 العام القادم ستكون الدوحة حاضنة لهذا الحوار الاستراتيجي وبهذا المستوى الكبير الذي يدل على المكانة التي وصلت اليها دولة قطر في علاقاتها الدولية، وما تحقق من نجاحات تضاف الى رصيها الدبلوماسي ومواقف تسطر لمستقبل قطر الخير. فقد اصبحنا نخطط لدولتنا ومصلحتنا بعيدا على التدخلات او المواقف التي قمنا بها سابقا تجاوبا ومجاملة للدول الشقيقة في اطار التعاون الخليجي،  الذي اصبح مع الاسف من الماضي بعد الحصار الجائر على قطر الخير والعطاء بدون اية مسوغات او مبررات وانما ادعاءات باطلة انكشفت الاسباب من وارءها وهو السيطرة على اموال قطر وجعلها تابعة للغير وقرارها السيادي مرهون بهم.

وقد نتج عن هذا الحوار ارتياح الدولتين بشأن علاقاتهما الثنائية التي جرى تعزيزها وتوسيعها بسبب تقاربهما في الرؤى حول عدد من القضايا الدولية، حيث اكدت الولايات المتحدة الامريكية على استعدادها للعمل بصورة مشتركة مع قطر وبما يتسق مع أحكام ميثاق الامم المتحدة لردع ومجابهة التهديدات الخارجية لوحدة الاراضي القطرية . وقد أيدت الادارة الامريكية ما تبذله قطر من جهود لمكافحة الارهاب، واشادت بتعاونها في هذا المجال مما يعني نفي جميع التهم التي اوردتها دول الحصار بأن قطر دولة داعمة للارهاب ، مع العلم بأن قطر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي وقعت على اتفاقية مكافحة الإرهاب وتمويله مع الولايات المتحدة الامريكية .

هذا الاجتماع وما تمخض عنه يؤكد على صحة الموقف القطري من الحصار كما ذكرنا ورددنا سابقا منذ بداية الازمة ، كما أنه يؤكد على ان العلاقات التي ترتكز على ثوابت واهداف حقيقية هي التي تستمر ، وليست كما عمل الغير ودفع مئات المليارات لاهداف غير قانونية واخلاقية . هنا يتم المقارنة بين مواقف دولة قطر الدولية وعلاقاتها المتنوعة مع دول العالم والمبنية على عدد من المصالح المشتركة والتي لاتتدخل في شوؤن الغير بعكس تلك الدول التي تبني علاقاتها على مصالح وقتية تذهب مع الريح في تغير الظروف .

قطر ستستمر في بناء جسور الروابط والمصالح مع دول العالم حسب ما تقتضيه مصالحها في التطور والبناء والتنمية .