Dr. Khalid Al-Shafi
منذ الاعلان عن الفوز باستضافة بطولة كأس العالم 2022 ونحن نعمل بكل جهد وتفاني ونقترب رويداً رويداً من استضافة العرس الكروي العالمي، فقط 50 يوما تفصلنا عن اشارة بدء كأس العالم في دولتنا الحبيبة.
تزينت الدوحة ولبست أجمل ما تملك ترحيباً وتقديراً لهذا الحدث العالمي الكبير والذي نستضيف فيه جميع مشجعي كرة القدم حول العالم على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وثقافاتهم فمرحباً بالجميع في دوحة الخير والسلام والعطاء.
قطر تنظم أول نسخة شرق أوسطية وعربية وأسلامية للمونديال وبذلك تنال هذا الشرف الكبير والذي سيكون نسخة تبهر العالم ويتحاكى فيها جميع محبي كرة القدم، وتعتبر فخراً رياضياً لجميع الدول العربية والاسلامية .
ان النجاحات التي تحظى بها دولتنا في المحافل الدولية كفيلة على تقديم مونديال سيكون علامة فارقة في تاريخ هذه البطولة وأعتقد أن من سيستضيف الكأس القادمة سيفكر ملياً وكثيراً في كيفية المحافظة على الزخم الكبير الذي نالته بطولة قطر 2022. ان العمل الدؤوب الذي قامت بها اللجان المشكلة لاتمام هذا الحدث والظهور به في أبهى صورة، لم تألوا جهدا في تقديم أجمل وأفضل ما تملكه التكنولوجيا والتطور العالمي الحديث في شتى المجالات حتى يكون هذا الحدث الذي سيرتبط اسمه بقطر العطاء، انموذجاً يحتذى به وأيقونه لن تتكرر وستبقى خالدة في ذاكرة الجماهير العالمية.
عملنا وما زلنا نعمل ونفكر في كل جديد يمكن الاستفادة منه في ظهور البطولة في إطار من التآلف والتآخي بعيداً عن آلام الدول والمجتمعات. فالرياضة دائما ماتوحد الشعوب وتكسر الحواجز لرسم البسمة على وجوه العالم على إختلاف مشاربهم.
ومع مرور كل يوم من الأيام المتبقية للبطولة تتصاعد حمى الإثارة بين مشجعي وعشاق كرة القدم ويحبوهم الأمل لرؤية نسخة قطر 22 مختلفة تماما في كل شي ، خاصة إن كأس العالم يأتي بعد مرور العالم بجائحة كورونا 2019 والتي خيمت على العالم أجمع لما يقارب الثلاث سنوات، ونسجت مواقف وقصص ستحكى عبر التاريخ.
لن اتحدث هنا عن عدد الزوار لقطر خلال المونديال او الملاعب الثمانية التي ستقام عليها مباريات كأس العالم أو البنية التحتية الكبيرة التى انشأتها بلادي لتسهيل هذا الحدث وظهوره بالمظهر الذي يليق بالدوحة ، ولكن سوف اعرج نحو النظام الذي اعتمدته بلادي في هذه البطولة بحيث انشأت بطاقة «هيا» الذكية ومهمتها المتعددة كتصريح دخول المباريات وفي نفس الوقت هي تأشيرة لدخول البلاد، وسيتمكن حاملي هذه البطاقة من دعوة ثلاثة ضيوف الى الدولة، بالاضافة الى تمكن حامليها من التنقل مجاناً في وسائل النقل العامة التي توفرها بلادي خلال كأس العالم وهذه تعتبر المرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم ، وهذا ماسيعطي تجربة فريدة من نوعها وجميلة وغير عادية للجماهير.
وختاما لا نقول سوى ما قاله سمو الأمير المفدى في كلمتة من أمام منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل نحو عشرة أيام «نيابة عن شعبي وبالاصالة عن نفسي ادعوكم جميعا للحضور الى قطر والاستمتاع بهذه البطولة الفريدة ، فمرحبا بالجميع».
حفظ الله قطر شعبا وقيادة من كل مكروه وادام عليها نعمة الأمن والأمان.