Dr. Khalid Al-Shafi
بقلم د. خالد آل شافي - رئيس التحرير
بالعودة الى التحركات الامريكية الاخيرة في المنطقة والتي تتعلق بالتداعيات المحتملة لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران، وفي ظل ماتشهده المنطقة من تجاذبات سياسية وعسكرية وصراعات مفتوحة في كل من سورية واليمن، وتشابك في قضايا ومصالح اللاعبين الأساسيين، وفي واقع معقد كهذا نتمنى ان لا تصبح منطقة الخليج العربي ساحة لتصفية الحسابات وخاصة من دول فشلت في إدارة حروبها المباشرة أو تلك التي تخوضها بالوكالة .
إننا في قطر الخير والعطاء ننعم بكل متطلبات الحياة الكريمة في ظل القيادة الرشيدة لسيدي سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه، بعد ان كشفت لنا أزمة الحصار حجم الإنزعاج الكبير الذي يبديه البعض من الخيرات والنعيم الذي يتمتع به الشعب القطري .
لم ترفض قيادتنا الحكيمة وساطة وتحركات سمو الشيخ صباح الأحمدالصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لحل الازمة الخليجية منذ الوهلة الاولى لاختراق موقع وكالة الانباء القطرية، بل كنا سنداً وداعماً لهذه الوساطة لما نجله للشيخ صباح من احترام وتقدير .
لكن تبقى سيادتنا وقرارنا الوطني خطاً أحمراً طال زمن الحصار أو قصر ، وهذا ما لمسناه وأكد عليه سمو الامير خلال لقائه بالرئيس الامريكي بداية الشهر الماضي في البيت الأبيض عندما رد سموه سريعاً على الرئيس الامريكي بقوله «أن قطر لاتدعم الارهاب وتعمل مع المجتمع الدولي للقضاء عليه».