CHAIRMAN: DR. KHALID BIN THANI AL THANI
EDITOR-IN-CHIEF: DR. KHALID MUBARAK AL-SHAFI

Views /Editor-in-Chief

التحركات الأمريكية والحصار (2)

Dr. Khalid Al-Shafi

14 May 2018

بقلم د. خالد آل شافي - رئيس التحرير

بالعودة الى التحركات الامريكية الاخيرة في المنطقة والتي تتعلق بالتداعيات المحتملة لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران، وفي ظل ماتشهده المنطقة من تجاذبات سياسية وعسكرية وصراعات مفتوحة في كل من سورية واليمن، وتشابك في قضايا ومصالح اللاعبين الأساسيين، وفي واقع معقد كهذا نتمنى ان لا تصبح منطقة الخليج العربي ساحة لتصفية الحسابات وخاصة من دول فشلت في إدارة حروبها المباشرة أو تلك التي تخوضها بالوكالة .

إن هذه الدول لم تستطع الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية،  وقد خسرت مواقف وعلاقات دولية كانت سنداً فيما سبق، بالاضافة الى كيانات تحسب عليها في ما مضى، ولكن التخبطات غير المدروسة حولت تلك الدول والكيانات عبئاً على هذه الدول ورصيدها السياسي ودورها الاقليمي والدولي الذي اصبح على المحك في ظل ما يجري على الارض في المنطقة.
وهنا نطالب اصحاب العقول النيرة والحريصين على مستقبل آمن ومستقر في منطقتنا الخليجية للعمل على كشف الحقائق والمصارحة ومحاولة اصلاح التوجهات والقرارات التي لا تخدم المنطقة وقد تصبح في المستقبل وابلا عليها.

إننا في قطر الخير والعطاء ننعم بكل متطلبات الحياة الكريمة في ظل القيادة الرشيدة لسيدي سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه، بعد ان كشفت لنا أزمة الحصار حجم الإنزعاج الكبير الذي يبديه البعض من الخيرات والنعيم الذي يتمتع به الشعب القطري .

لم ترفض قيادتنا الحكيمة وساطة وتحركات سمو الشيخ صباح الأحمدالصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لحل الازمة الخليجية منذ الوهلة الاولى لاختراق موقع وكالة الانباء القطرية، بل كنا سنداً وداعماً لهذه الوساطة لما نجله للشيخ صباح من احترام وتقدير .

لكن تبقى سيادتنا وقرارنا الوطني خطاً أحمراً طال زمن الحصار أو قصر ، وهذا ما لمسناه وأكد عليه سمو الامير خلال لقائه بالرئيس الامريكي بداية الشهر الماضي في البيت الأبيض عندما رد سموه سريعاً على الرئيس الامريكي بقوله «أن قطر لاتدعم الارهاب وتعمل مع المجتمع الدولي للقضاء عليه».

وهذا الرد لسموه الكريم يدل على الثقة بالنفس وإن قطر الخير لاتخفي شيئاً وقد مدت يدها للترحيب بكل الجهود التي تريد رأب الصدع ورفع الحصار الظالم عليها.
ستبقى قطر واحة للأمن والامان ومنارة للعلم والتطور ومستقبل الأجيال القادمة.