Dr. Khalid Al-Shafi
بقلم د. خالد آل شافي - رئيس التحرير
لم يكن الحصار المفروض على دولة قطر حاجزا عن النجاحات المتتالية التي تحققها في جميع المحافل الدولية واللجان والهيئات والمؤسسات الأممية . النجاحات القطرية لم تكن في قطاع معين بل كانت في عدة قطاعات مختلفة وعلى درجات متفاوته في المراكز والتقدم بين دول العالم .
وبالقاء نظرة على هذه القفزات القطرية يتضح للجميع بأن قطر رسمت خارطة طريق للمستقبل منذ فترة ولم تتأثر بما يقال عنه حصار فرض ظلما وجورا من دول شقيقة تربطنا بها اواصر الدين والدم والقربى . وتجمعنا معهم في منظمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وبالاشارة الى بعض من هذه النجاحات ، الخطوط القطرية وحصولها ورئيسها التنفيذي اكبر الباكر على عدد من الشهادات الدولية بالمتميزة. بالاضافة الى انجاز مطار حمد الدولي والذي اصبح يعد من افضل خمسة مطارات بالعالم ، وكذا فوز ممثل قطر في منظمة التجارة العالمية برئاسة لجنة مهمة من لجان المنظمة، وليس اخر هذه الانجازات النجاحات الرياضية والفوز بالعضويات المتكرره أسيويا ودوليا .
وتعتبر الدبلوماسية القطرية اكبر هذه النجاحات اذ ان التحركات التي قامت بها خلال الفترة الماضية بشأن ما تتعرض له دولة قطر من حصار جائر توجب عليها شرح أبعاده والاضرار التي ترتبت عليه، والإدعاءات التي تتفوه بها دول الحصار بشأن الموقف القطري ، وهو ما جعل حجة الدبلوماسية القطرية قوية جدا نظرا لشفافيتها ومصداقيتها وتفنيد كل الادعاءات التي تتشدق بها دول الحصار ضد قطر. وهذا ما دعم الموقف القطري وجعل دول الحصار مكشوفة امام العالم ولم تجد أي أذان صاغية سوى من ثلاث او اربع دول لا تملك قرارها السيادي وذلك نظرا لحاجاتها المتنوعة .
إجمالا اكبر نجاح لدولة قطر الخير والعطاء هو الاعتماد على نفسها في سد احتياجاتها الضرورية والعمل على إستكمال جميع المشاريع التي تخدمها في ذلك . وقول سيد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بأن رب ضارة نافعة كان يقصد بها النجاحات القطرية والتحرر من الإعتماد على الغير تجاريا والاكتفاء في جميع الإحتياجات لأبناء هذا الوطن الغالي والذي يكن شعبه كل الحب والوفاء والولاء لتميم المجد باني مستقبله ومكمل مسيرة سمو الامير الوالد حفظه الله والذي أسس قطر الحديثة ودفعها نحو العالمية وهو ماجعل دول الجوار تحسد قطر على نجاحاتها المتكررة في المحافل والمؤسسات الدولية .
لن تقف قطر على أطلال هذا الحصار الجائر الذي خالف ابسط الحقوق الانسانية ، فقطر اليوم ليست قطر الامس وعند النظر الى الداخل القطري ترى خلايا نحل في كل قطاعات الدوله والعمل على قدم وساق وكأنك ترى قطر تبنى من جديد . سيرى بلادي إلى الامام ونحو آفاق ورحاب المستقبل ولتبقى الدول الحاقدة آخر إهتماماتنا ولننظر الى كيفية المحافظة على التميز والتطوير ونترك القاع لمن أراد . عاشت قطر حرة أبية تسمو بروح الأوفياء وقائدها تميم المجد .
