Dr. Khalid Al-Shafi
بقلم:د. خالد آل شافي
يستكمل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عشرة أعوام منذ توليه مقاليد الحكم من سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني .. حفلت هذه الأعوام بالكثير من الإنجازات.
حيث أن سمو الأمير استلم راية الحكم وقطر في أوج ازدهارها وسمعتها ومكانتها التي وصلت إليها بفضل من الله تعالى ثم سمو الأمير الوالد مؤسس قطر الحديثة .. وقد كانت لهذه المكانة الكثير من الإستحقاقات والمتابعات والتي من خلالها برز سمو الأمير تميم، فقد قاد عدد من الملفات الشائكة بكل حنكة واقتدار .. ابتداءا بالخلافات الخليجية في وجهات النظر نحو عدد من القضايا الدولية التي حدثت في 2014، ومن ثم الازمة الخليجية وحصار قطر 2017، و انتشار فيروس كورونا العالمي في عام 2019.
وأخيرا وليس آخرا ملف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.. بالاضافة إلى بعض الملفات الساخنة المختلفة محلياً ودولياً.
وهنا لانريد أن نسهب في كل قضية أو حدث وكيفية إدارة وقيادة سمو الأمير في تخطيها رغم الصعاب على اختلافها.. إلا أن الحكمة التي يتمتع بها سمو الامير تميم جعلت من هذه القضايا دروسا يستشف منها العبر في النجاحات والانجازات التي توالت في هذا العقد من الحكم الرشيد.
سمو الأمير تميم تربية الأمير الوالد حمد والذي نقل قطر من المحلية الى العالمية والحداثة وكان له الدور في تواجد قطر بكل قوة على مسرح السياسة العالمية.. وهذا ماجعل الابن يكمل مشوار أبيه المفعم بالعطاء والذي لايعرف المستحيل.
إننا في قطر وخلال هذه الأعوام العشر رأينا الكثير من التطورات المحلية والعالمية وشهدت قطر تنمية شاملة في شتى المجالات.
ومازلنا نشهد ثمار هذا العمل الدؤوب الذي أصبحت من خلاله بلادنا قطر أيقونة العالم ورقما صعباً في كل المحافل الدولية لايمكن تجاوزه.
استكمل سموه المشاركة الشعبية في تحمل المسؤوليات من خلال انتخابات مجلس الشورى التي جرت في أكتوبر عام 2021. وبهذا الاستحقاق طبق الدستور الذي صوت عليه المواطنين القطريين بنعم وبنسبة عالية جداً.
اننا هنا لانجمل القضايا والمواقف في عهد سمو الأمير تميم، بقدر ما نشير الى سنوات الرخاء والانتصار لقطر وأهلها في معظم الملفات .. فذكر الملفات المختلفة يحتاج الكثير والكثير لكتابتها حيث ان بعض الامور لم يتم التطرق إليها، وتم الاكتفاء بالاشارة الى ذكاء سموه وحنكتة في التعاطي مع كل منها.
إن الإنجازات والمواقف صنعت من قطر وسيطا نزيها في أحلك الظروف واصبح الجميع ينظر لقطر على انها ملاذا آمنا لقضايا المجتمع الدولي متى ماتعسرت .. وقد حازت قطر في عهد سمو الأمير على المراكز المتقدمة في مؤشرات التنافسية الدولية. وهذه الفكرة لم تأت دون عمل وجهد وأمانة وثقة ..
هذا الرصيد القطري الدولي يزداد تنوعا سياسيا واقتصاديا ورياضيا واجتماعيا .. ومازلنا نعمل في ظل قيادة سمو الامير المفدى تميم بن حمد نحو رسم خارطة قطر للعالمية ومجاراة الدول المتقدمة في شتى المجالات ..
ان العشرة اعوام أثبتت مليا بأننا صنعنا لانفسنا في قطر عدة حواجز ضد الازمات مستقبلا .. ونحتنا لانفسنا نجاحات في كافة الصعد ستبقى نبراسا ماحيينا ، وستحكي بها اجيال المستقبل.
قطر اليوم ليست قطر الامس فالنجاحات والتطورات تسابق الزمن .. والعشر اعوام هذه بصمة لعمل سموه في ظل ظروف استثنائية نجح خلالها بكل اقتدار وسار بقطر نحو بر الامن والامان .. وكشف سموه عن الصورة المشرقة لابناء شعبه وتفاخر بهم بين الامم .. وهذا مايرجع بنا الى العام 2017 عندما خاطب سموه شعبه والعالم من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك .. حب شعبه فأحبه شعبه.
هذه أخلاق قائدنا تميم بن حمد.
نتاج الاعوام العشر تعبر عن كمية الحب من الشعب القطري لقائده تميم .. ان النجاحات والانجازات التي سجلت في عهد سمو الامير كثيره وكبيره ، وعند النظر اليها مقرونة بالحب الكبير من الشعب لقائده فلا اعتقد يوازيها اي نجاح .
قطر تسير بخطى الواثق وتتحرك نحو تنوع مصادرها واستثماراتها وتحكي قصص هنا وهناك بين القائد وشعبه .. اتم الله على قطر واميرها تميم الخير النجاح واضاف لحكم سموه اعواما واعواما مديدة من المجد والعطاء.