قطر اليوم ليست قطر الأمس
27 Jul 2017
بقلم د. خالد آل شافي - رئيس التحرير
كلما لاح في الافق بعض التقدم وامكانية حلحلة ازمة الحصار على قطر وجدنا بعض الافصاحات عن قائمة جديدة لما يسمى الارهاب تقوم بها الدول المحاصرة لقطر وتتضمن هذه القائمة اسماء ومنظمات جديدة ..لماذا .. فقط لان هؤلاء لهم وجهة نظرهم الخاصة وليسوا متفقين مع التوجه السياسي لهذه الدول .
بلا شك اصبحت هذه القوائم الشماعة التي يعلق عليها ضعف الحجة والموقف واثبات الحقيقة ، حيث ان هذه القوائم التي لاتمت للواقع بصلة غير معترف بها دوليا وليست مصنفة ضمن قوائم العقوبات الدولية التي تشرف عليها الامم المتحدة .
ان اختيار التوقيت في ظل التحركات الدولية والتصريحات المختلفة من دول العالم بشأن رفع الحصار الجائر على دولة قطر وعدم وجود اسباب ومبررات لهذا الحصار يجعل هذه الدول في موقف ضعيف الحجة وغير مقنع ، مما يحدو بها الى اصدار مثل هذه القوائم لذر الرماد بالعيون واقناع نفسها اولا ومحيطها الداخلي ثانيا بأن هناك قضية لابد من الاستمرار بها وهو ماجعلها في أمتحان صعب أمام شعوبها .
لسنا هنا للوقوف والتعليق على تناقضات وتخبطات دول الحصار والتي اصبحت واضحة للعيان وللجميع البعيد قبل القريب ولكن لابد لليل ان ينجلي حيث هذه الدول هي المدافعة بعد ان كانت تتفاخر زورا وبهتانا بأنها على حق وهي صاحبة اليد الطولى ، ولكن دولة قطر في ظل التلاحم القوي بين القيادة والشعب والتي اذهلت العالم بأسرة واصبحت الرقم الصعب الذي لايمكن تجاوزه أثبت عكس الهذيان الذي تجاهر به هذه الدول من فبركات واكاذيب التي لايمكن لاي عاقل ان يصدقها وهذا هو حال جميع الدول بالعالم والتي كانت تصرح بالعلن بأنه لابد من رفع الحصار عن دولة قطر ، وهذا ماجعل دول الحصار في حيرة من أمرها وتحاول الحفاظ على ماء وجهها والنزول اكثر فأكثر في ادعاءاتهم على قطر الحب والعطاء.
منذ الوهلة الاولى للحصار ونحن نرى السياسة القطرية متوازنة وعلى نسق واحد وواثقة مما تملك وليست خائفة ومترددة في شي بل على العكس ملفاتها مفتوحة للجميع واهلا وسهلا بأصحاب الحجج والادلة للتباحث والمناقشة ان كانت هناك مايدين قطر ، فيما ترى دول الحصار بين تخبط وآخر وبين وعيد وقرقعة لاتغني من جوع.
كلمة أخيرة بلدي قطر لم تفرض الحصار على أحد وأنما فرض عليها من قبل من كانت تحسبهم اشقاء ، ولكن قطر تسير بخطى ثابته نحو المستقبل ونحو مستقبل أجيالها ، ولو نظرت الى المشاريع والاشغال في دولة قطر لذهلت، الخطط مرسومة والافكار موضع التنفيذ بيد سواعد ابناء شعبها ، ورب ضارة نافعة . فقطر اليوم ليست قطر الامس وقطر غدا لن تصبح قطر اليوم . الى الامام قطر الخير في التقدم والتطور والنماء.