CHAIRMAN: DR. KHALID BIN THANI AL THANI
EDITOR-IN-CHIEF: DR. KHALID MUBARAK AL-SHAFI

Views /Editor-in-Chief

رباعية تؤهلنا إلى نهائي آسيا

Dr. Khalid Al-Shafi

30 Jan 2019

بقلم: د. خالد آل شافي  |  رئيس التحرير

لم نتفاجىء من نتيجة مباراة منتخبنا ضد منتخب الإمارات والتي جاءت نتيجتها برباعية نظيفة. إذ منذ بداية البطولة والأدعم بكامل عطاءه وفنه الكروي، كان يتجاوز المنتخبات الواحد تلو الآخر، مع خلو شباكه من أية أهداف.

اللافت في هذه البطولة الاسيوية والتي تقام في العاصمة الاماراتية أبوظبي، أن أقل ما يمكن أن يقال عن مستوى الفريق القطري انه فريق ممتاز لعبا وفنا وأخلاقا. وكما هو معروف فإن كرة القدم هي معشوقة الجماهير، ولذا تبقى الاخلاق الرياضية هي الطابع الجميل للمنافسات وليست للمشاحنات.

وفي ظل كل ما تعرض له منتخبنا الوطني من تجاوزات اقل ما يقال عنها غير أخلاقية، إلا ان أخلاقنا دائما ما تكون في المقدمة ونتعامل في ضوءها مع الجميع في الوقت الذي نحارَب فيه من دول جارة أرادت سلب الأفراح الرياضية وإدخالها في كواليس السياسة البغيضة التي إدعوا فيها ظلما وبهتانا قطر الخير بالكثير.

لقد شكل خطاب الكراهية الاعلامي مع الأسف الشديد أكبر سقوط خلال البطولة وتغطياتها من دول الحصار، وهو ما يؤجج الانقسامات والخلافات الاجتماعية بين أبناء المنطقة. ومع كل ذلك أبينا ان نهتز امام كل ما يدور حولنا وما نتعرض له من مضايقات وإساءات لأن كفة الاخلاق القطرية هي الراجحة دائما ونترك السقوط الاخلاقي يشكل دويا لهم في معظم المحافل الدولية وفي جميع الفعاليات الرياضية والسياسية والاجتماعية. فقطر اليوم تتجه بكل ثبات واقتدار نحو احتضان كأس العالم 2022 والذي يشكل الهاجس الأكبر لهذه الدول.

لم تأتي هذه النجاحات والقفزات القطرية المتتالية من فراغ ، بل من عمل دؤوب لسنوات من التخطيط والابداع والعطاء المنظم من اعلى هرم السلطة حيث سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. 

 قد لا اكون محللا رياضياً بإمتيار للتحدث عن المستطيل الاخضر، ولكن ما فعله الادعم بالامارات والذي اكتفى بأربعة أهداف، مع أنه كان بإستطاعته مضاعفة النتيجة لما أظهره الفريق من إمكانات كبيره وأداء مميز لعبا وادارة فنية. وحدث كل هذا في ظل منع للمشجعين القطريين والاعلاميين القطريين وغيرهم من حضور المباراة، بينما جندوا وعملوا المستحيل لحضور الجماهير الاماراتية لمؤازرة فريقهم وكأنهم في حرب. ولكن أبى الادعم إلا ان يعطيهم درسا في الفن الكروي متسلحا بالاخلاق الرياضية العالية والتي هي في الاساس ومن الشيم التي تربينا عليها في مجتمعنا القطري.

إن التخطيط والارادة والتفاؤل والعمل الجاد نحو المستقبل في جميع المجالات وتحت جميع انواع الضغوط يعتبر السلاح الحقيقي نحو التميز والابتكار، وهذا ما تعلمناه في دولتنا الحبيبة قطر أن نواجه جميع الخيارات بهذه القوة والعزيمة وخير دليل على ذلك هو ما نتعرض له من حصار ظالم، أعدنا معه اتجاه البوصلة وثابرنا وتفوقنا عليه بقوة اللحمة الوطنية بين قيادة شابة معطاءة وشعب طموح ينظر الى المستقبل ولا يرضى بالخنوع.